منبر كل الاحرار

الإصلاح يثير المخاوف الجنوبية من الحوثيين لضرب الإنتقالي والسيطرة على عدن

الجنوب اليوم | تقرير

 

 

تتواجد قوات الحوثيين في القبيطة وكرش وقعطبة ومريس وفي يافع ومكيراس وتفرض سيطرتها على عقبة ثرة المطلة على مناطق واسعة في محافظة ابين منذ سنوات، وفرضت نفوذها في مناطق حساسة مطلة على مديريتي بيحان وعين في شبوة.

ورغم تعاظم قدرات الحوثيين العسكرية خلال السنوات الماضية وتحولهم من مواقع الدفاع إلى الهجوم واسقاط مناطق واسعة في نهم والجوف ومارب وتعز البيضاء، ظلت مواقعهم المتقدمة في المناطق الحدودية مع المحافظات الجنوبية في حالة دفاع فقط واثبتوا في أكثر من جبهة واقعة على التماس مع لحج وأبين وشبوة والضالع خلال العامين الماضيين أن لا نوايا لهم بالتوغل في الأراضي الجنوبية، بعكس الإصلاح الذي احتل محافظة شبوة واذل أهلها ومارس ابشع الانتهاكات بحق سكانها، ونهب ثرواتها وفرض نفوذه العسكري وعزز تواجده في وادي حضرموت.

وفي الوقت الذي يرفع شعار الحرب على الحوثيين دفع الإصلاح بالآلاف من ميلشياته من معارك مارب إلى مدينة شقرة بمحافظة أبين وسيطر على عدد من المديريات وعزز ميلشياته بأحدث الأسلحة المتوسطة والثقيلة في أبين، وحارب الجنوبين في أرضهم في أبين ولحج ايضاً التي أصبحت مسرحاً لصراع النفوذ الاخواني، فمليشيات الإصلاح تتوغل في أراضي الصبيحة وتنشئ الوية تلو الأخرى في أوساط القبائل وتشتري المزيد من الولاءات في الصبيحة بهدف تطويق مدينة عدن.

ومع أن المؤشرات واضحة والاجندة الإخوانية في الجنوب مكشوفة، ينساق بعض قيادات الانتقالي نحو أهداف إتاحة هامش واسع لمليشيات الإصلاح لتحقيق أجندته في السيطرة على مدينة عدن والتي تمثل معقل المجلس الانتقالي الرئيسي.

قبل اكثر من شهر سقطت جبهة الزاهر وسيطر الحوثيون على مناطق استراتيجية في مديرية يافع الحد وتوقفوا في الحدود الإدارية بين الزاهر ويافع وابدو استعداداً كبيراً لأبرام اتفاقيات سلام قبلية مع قبائل يافع الواقعة على الحدود، ولم يطلب الحوثيون من قبائل يافع القتال معهم بل تحييد مناطقهم عن الصراع وعدم السماح للأطراف المعادية استخدامها كمنطلق للهجوم على مناطق سيطرتهم، وحينها سخر حزب الإصلاح كل امكانياته الإعلامية لإثارة المجتمع الجنوبي ضد الحوثيين واتهم صنعاء بالسعي لاحتلال الجنوب، محاولاً جر الجنوبيين للصراع مع الحوثيين في يافع وذلك لاستدراج الانتقالي لمعركة استنزاف كبيرة.

ووفقا لمراقبون فإن الإصلاح يهدف من وراء ذلك إلى إضعاف جبهات الدفاع في أبين والتقدم العسكري في لحج لتطويق عدن وبعد ذلك يقوم بتنفيذ عملية عسكريةً لاحتلال مدينة عدن.

كل هذه المؤشرات تشير بوضوح لا يقبل اللبس، بان الحوثيين لا نية لهم للتوغل في الأراضي الجنوبية، وان كل المزاعم التي تحاول إثارة مخاوف أبناء المحافظات الجنوبية من الخطر الحوثي وراءها الإصلاح الذي يتحين الفرصة المناسبة للانقضاض على مدينة عدن وفرض سيطرة شاملة عليها كما فرض سيطرته على شبوة ووادي حضرموت.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com