مفاوضات الأمم المتحدة مع تنظيم القاعدة جنوب اليمن تفشل بإطلاق سراح موظفيها الـ6 المختطفين

الجنوب اليوم | خاص

كشفت وسائل إعلام محلية إن الأمم المتحدة في اليمن اضطرت إلى التفاوض بشكل مباشر مع تنظيم القاعدة الإرهابي المنتشر في بعض المناطق التابعة لسيطرة حكومة الشرعية والتحالف السعودي الإماراتي جنوب اليمن، وذلك عقب اختطاف التنظيم لموظفين تابعين للأمم المتحدة ومكتبها في اليمن، في محافظة أبين معقل ومسقط رأس الرئيس المقيم في السعودية عبدربه منصور هادي.

وتأتي المفاوضات بين الأمم المتحدة مع تنظيم القاعدة بعد إدراك مكتبها في اليمن بعدم إمكانية تحرير المختطفين باستخدام القوات الحكومية الرسمية نظراً لعدم وجود سلطة فعلية على أرض الواقع في الجنوب، حيث كانت فصائل في “الشرعية” قد أرسلت حملة عسكرية إلى مديرية مودية بأبين، حيث تتمركز عناصر التنظيم الإرهابي، في محاولة منها للضغط على التنظيم وإطلاق سراح المختطفين إلا أنها فشلت في حملتها العسكرية.

وتحدثت الوسائل الإعلامية نقلاً عن مصادر مطلعة قولها إن مكتب الأمم المتحدة في عدن أجرى اتصالات مع الخاطفين للتفاوض معهم لإطلاق سراح موظفيها، مشيرة إلى أن عناصر التنظيم يطالبون بمبالغ مالية ضخمة مقابل الإفراج عنهم.

وكان مسلحو التنظيم الإرهابي في أبين قد اعترضوا قبل ثلاثة أيام قافلة تابعة للأمم المتحدة تضم 3 عربات وطقم عسكري أثناء مرورها في منطقة الجبيرة بين مديريتي مودية والوضيع، وهذه الأخيرة هي مسقط رأس هادي، وقام المسلحون باقتياد القافلة لجهة مجهولة.

ومن بين المحتجزين لدى التنظيم 6 من موظفي الأمم المتحدة بينهم مدير مكتبها للأمن والسلامة في عدن، آكم سوفيول.

وتجدر الإشارة إلى أن تنظيم القاعدة في اليمن يقاتل بشكل مباشر منذ 7 سنوات مع التحالف السعودي الإماراتي المدعوم أمريكياً وبريطانياً ضد قوات صنعاء (أنصار الله)، وسبق أن كشفت تقارير دولية علاقة التحالف بالتنظيمات الإرهابية في اليمن وحصولها على دعم عسكري من التحالف مقابل انخراطها في القتال ضد قوات حكومة صنعاء.