منبر كل الاحرار

من هو الحاكم العسكري السعودي في حضرموت وما ادواره المشبوهه ؟

الجنوب اليوم | تقرير

 

يدير المقدم السعودي فواز بن شوية ، وادي وصحراء حضرموت وكأنها ارض سعودية وليست يمنية، بدون قوات عسكرية كبيرة يقود بن شوية الالوية العسكرية التابعة للجنرال علي محسن الأحمر في سيئون ويدير ملفها العسكري من ثمود إلى سيئون والحوطة والحمة والخشعة وتريم والقطن وبن عيفان وصولاً للعبر.

وعلى مدى الأشهر الماضية برز المقدم فواز بن شوية قائد القوات السعودية في وادي وصحراء حضرموت كالرجل الأول في حضرموت، وأكدت العديد من الاحداث في الوادي والصحراء أن بن شوية هو من يقود المنطقة العسكرية الأولى في سيئون وهو من يثير الصراعات الداخلية ويهدئها.

كان الظهور الأول للحاكم العسكري السعودي في حضرموت، فواز بن شوية ، أواخر العام الماضي على خلفية احتدام الصراع بين الهبة الحضرمية الثانية وبين حكومة هادي، وقيام الهبة الحضرمية بنشر المئات من مسلحيها في نقاط على مداخل حضرموت ومنعت تصدير الأسماك والخضروات للسعودية واحتجزت كافة ناقلات الشجن التجاري، معلنه عن توجهها لوقف إنتاج النفط الخام من المسيلة وتهريبه إلى مأرب من قبل قيادات عسكرية موالية للإصلاح وبيعة بسعر 3500 ريال بينما يباع لأبناء حضرموت بأسعار السوق السوداء، حينها تدخل بن شوية بعد أن وجد شعارات قبائل حضرموت تتهدد مصالح السعودية، خصوصاً وأن قبائل حضرموت رفعوا سقف المطالب في الهبة الثانية وطالبوا بفرض الحكم الذاتي على حضرموت، فاستطاع بن شوية عبر قيادات في حزب الإصلاح مستخدماً المال السعودي شق صف الهبة الحضرمية والسيطرة عليها بعد أن أحدث انشقاقاً داخلياً في أوساطها وحولها من تيار موحد إلى تياران متناقضان، الأول يتبع بن شوية بقيادة صالج بن حريز، والأخر يتبع المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات بقيادة محسن الجابري.

مطلع العام الجاري استغل بن شوية انشقاق الهبة الحضرمية إلى فصيلين، وعمل على تفكيك الطرفين، فتم اعتقال بن حريز جراء رفضه لقاء هادي في الرياض واستمراره في التصعيد ودعواته للسيطرة على ميناء الضبة النفطي ومحاصرة الميناء، وفي الاتجاه الآخر هدد قائد تيار الهبة الحضرمية الموالي للانتقالي، محسن الجابري، بالاعتقال اذا لم يوقف عملية تجنيد 25 الف سبق للجابري ان اعلن عنها وذلك بعد أن دشن الجابري أول معسكر استقبال في القطن، وبشكل مفاجئ وتحت ضغط كبير مارسه قائد القوات السعودية في وادي وصحراء حضرموت فواز بن شوية على قبائل حضرموت، تراجع الطرفان عن كافة مطالب أبناء حضرموت وتم تفكيك الهبة الحضرمية وسحب النقاط القبلية التابعة للطرفين.

خلال هذا الحراك استعانت حكومة هادي بالمقدم السعودي بعدما فشلت في إجهاض الهبة الحضرمية التي صعدت احتجاجاتها واتجهت نحو تشكيل مليشيات عسكرية كانت تهدف إلى فرض نفسها كأمر واقع، فوزير الداخلية الموالي لهادي، إبراهيم حيدان الذي يتواجد في سيئون عاصمة وادي وصحراء حضرموت، استعان بابن شوية، وتمكن عبر نفوذه من العودة بطائرة سعودية إلى مدينة عدن ومنها عاد إلى سيئون.

وبعدما تنصلت حكومة هادي عن تنفيذ مطالب أبناء حضرموت، عمد تيار الهبة الموالي للانتقالي على التصعيد مجدداً قبل أيام وعمل على محاصرة الشركات النفطية في قطاع المسيلة وإيقاف انتاج النفط وسعى لوقف كافة إنتاج النفط في مختلف مناطق الوادي والصحراء، وبشكل مفاجئ يتخلى قائد تيار الهبة الموالي للانتقالي محسن الجابري من عن كل مطالبه، وأبدى رغبته في لقاء رئيس حكومة هادي بضغوط سعودية وهو ما يؤكد أن الجابري أُجبر من الحاكم العسكري السعودي في حضرموت على التخلي عن الانتقالي، كون الرياض لن تسمح بأي تمدد لأي تيارات موالية للإمارات في وادي وصحراء حضرموت كون ذلك يتهدد مطامعها في الوادي والصحراء، يضاف إلى مخاوف الرياض من تعرضها للابتراز من قبل الإمارات عبر التيارات الموالية لها في حال تمكن الموالين للإمارات من السيطرة على وادي وصحراء حضرموت، فالأجندة السعودية في وادي وصحراء حضرموت تتجاوز الوصاية إلى السيطرة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com