منبر كل الاحرار

إجراءات إماراتية تحسباً لخروج الانتقالي من تحت سيطرتها وانضمامه للسعودية

الجنوب اليوم | خاص

 

 

تتخوف أبوظبي من أن تتمكن السعودية من ضم المجلس الانتقالي لحضنها خاصة مع تمكنها من اختراق الانتقالي مؤخراً عبر قيام قيادات بالانتقالي بالمشاركة في مشاورات الرياض على الرغم من رفض جزء كبير من المجلس للمشاركة في هذه المشاورات على رأس الرافضين عيدروس الزبيدي الذي يتواجد حالياً في العاصمة الإماراتية أبوظبي.

مخاوف الإمارات دفعتها إلى طرح أسئلة مصير المناطق الخاضعة لسيطرتها والتي دخلتها باسم المجلس الانتقالي الجنوبي كجزيرة سقطرى مثلاً التي تسيطر عليها الإمارات عسكرياً فيما يتصدر الواجهة في الجزيرة قوات المجلس الانتقالي، إذ يبدو أن أبوظبي تتوقع أنه في حال استطاعت الرياض ضم الانتقالي إليها فإنها ستوظف تواجد الانتقالي عسكرياً في بعض المناطق بالجنوب لمصلحتها على حساب المصلحة الإماراتية.

على هذا الأساس أفادت مصادر مطلعة بأن قيام أبوظبي بالدفع نحو تجنيد عدد 2500 شخص من أبناء جزيرة سقطرى جرى اختيارهم بعناية، هدفه تشكيل قوة عسكرية أخرى احتياطية تكون كبديل عن قوات الانتقالي في حال انفرط عقد السيطرة في سقطرى.

اللافت أن تحركات أبوظبي لتجنيد 2500 شخص من سقطرى والذين وبحسب التسريبات سيجري نقلهم إلى خارج الأرخبيل لتلقي التدريبات على أيدي ضباط بريطانيين وإسرائيليين بحسب ما نقلته بعض الوسائل الإعلامية نقلاً عن مصدر التسريبات، تأتي – أي التحركات – عقب تغريدات المسؤول الإماراتي عبدالخالق عبدالله والذي أجرى جولة في جزيرة سقطرى خلال الأيام الماضية وقام بنشر تغريدات مستفزة لليمنيين شمالاً وجنوباً حيث حملت هذه التغريدات إيحاءات واضحة بمساعي الإمارات ضم جزيرة سقطرى إليها بمزاعم أن هذه هي رغبة أبناء سقطرى، وهذه التغريدات أحدثت ردة فعل غاضبة ليس على مستوى الشارع اليمني فحسب بل على مستوى المنتمين للمجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات والذين شنوا هجوماً لاذعاً على عبدالخالق عبدالله والذي يعد مستشاراً لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، الأمر الذي يراه مراقبون بأنه كان بمثابة قياس أبوظبي لردة فعل الانتقالي في حال قررت أبوظبي احتلال سقطرى وضمها إليها بدافع انفصالها عن اليمن وبقاءها كياناً مستقلاً لا يتبع اليمن لا شمالاً ولا جنوباً بحسب تغريدات مستشار بن زايد.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com