منبر كل الاحرار

النفط اليمني في خدمة واشنطن: أكبر حقول شبوة بيد الإمارات

الجنوب اليوم | صحافة
رشيد الحداد
أعلنت قوات «العمالقة» الجنوبية، أواخر الأسبوع الماضي، سيطرتها على حقول النفط الرئيسة في محافظة شبوة، في ما يبدو استكمالاً للخطّة الإماراتية الهادفة إلى السيطرة على خطّ نقل الغاز المسال، والممتدّ من «القطاع 18» النفطي المعروف بقطاع «جنة هنت» الواقع في مديرية عسيلان، إلى ميناء بلحاف الخاص بتسييل وتصدير الغاز المسال، والواقع على البحر العربي، بحسب ما تُفيد به مصادر محلّية «الأخبار». وكانت الأشهر الماضية شهدت عدّة حوادث تفجير للأنابيب الواقعة على ذلك الخطّ، وهو ما تفسّره المصادر بأنه «أعمال متعمّدة» استهدفت استدراج تدخّل من «قوات دفاع شبوة» التابعة للإمارات، أو قوات «العمالقة»، تحت ذريعة حماية أنابيب النفط. أيضاً، سعت الإمارات إلى استقطاب العشرات من القيادات الاجتماعية لصالح مشروعها، وأغدقت على معارضيه الأموال، وخاصة في المناطق التابعة لقبائل بلحارث، والتي كانت تولّت مهمّة حماية «القطاع 18».
وأفيدَ، مساء الأحد، عن انسحاب الكتيبة التابعة لـ«اللواء 107»، والمحسوبة على حزب «الإصلاح»، من موقعها في حقل «جنت هنت»، ليتسلّم مكانها «اللواء السادس – عمالقة»، بأوامر من قيادة التحالف السعودي – الإماراتي. ومع هذا التطوّر، تكون الإمارات قد وضعت يدها على أحد أكبر الحقول النفطية في اليمن، في ظلّ استمرار سيطرتها – للعام الثامن على التوالي – على منشأة بلحاف الغازية، في ما يبدو مندرجاً في إطار المساعي الأميركية – البريطانية لإعادة إنتاج الغاز المسال وتصديره إلى الأسواق الأوروبية، كجزء من محاولات تعويض الغاز الروسي. وما يؤكد ذلك التقدير هو أن التحرّكات العسكرية التمهيدية للسيطرة على الحقل، بدأت في أعقاب زيارة المبعوث الأميركي لدى اليمن، تيم ليندركينغ، إلى شبوة مطلع آذار الفائت، حيث شدّد في لقاء عقده مع قيادة السلطة المحلّية الموالية للإمارات داخل ميناء بلحاف، على ضرورة تأمين خطوط نقل الغاز المسال.
الأخبار
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com