منبر كل الاحرار

سقوط شبوة بقرار جمهوري تحت السيطرة الإماراتية ,, وأمريكا أول المرحبين

الجنوب اليوم | خاص

 

سقطت مدينة عتق تحت السيطرة الإماراتية بمباركة رئاسية من مجلس العليمي الذي منح مليشيات أبوظبي غطاء للقتال تحت ذريعة الدفاع عن الشرعية ومؤسسات الدولة ولكن تلك الذريعة لم تصمد طويلاً، بل سقط العلم الجمهوري وسقطت مؤسسات الدولة وتعرضت للنهب والتدمير في شبوة اليوم بتوجيهات رئاسية صدرت من رشاد العليمي الذي منح الطيران الاماراتي حق التدخل ليشن سلسلة غارات جوية على مليشيات الإصلاح.
فما حدث من أعمال انتقامية وانتهاكات طالت حقوق الانسان بتوجيهات رئاسية من العليمي يؤكد أن كذبة إبريل لهذا العام تحولت إلى نكبة كبرى باسم الشرعية في اليمن، والمجلس الرئاسي ليس سوى غطاء لتمرير الأجندات الخارجية والمخططات الاستعمارية في المحافظات الجنوبية، وشرعنة الاحتلال الأجنبي تحت ذرائع مختلفة، فإذا كان ما قام به القيادي في الإصلاح عبدربه لكعب ورفاقه تمرداً على الجمهورية كما سوق الأعلام المدعوم من أبوظبي والتابع لقائد المليشيات طارق عفاش ، فماذا يسمى إسقاط اعلام الجمهورية اليمنية من المباني الحكومية والمعسكرات والنقاط العسكرية في شبوة من قبل العمالقة التي داست أعلام اليمن بالبيادات الإماراتية وإطارات السيارات ؟
اليوم سقطت عتق تحت السيطرة الخارجية ولم تعد إلى سيادة الوطن أو حضن الوطن، بل قاتل أبناء الجنوب بعضهم ودمروا مدينة عتق وارتكبوا الكثير من الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين ليعيدوا شبوة إلى الاحتلال الاماراتي مرة أخرى، ورغم ذلك لا يشعر العليمي بالخزي عندما يشاهد ثمار قراراته الجوفاء عبر شاشات التلفزة قتلاً وتشريداً وتدميراً وإسقاط لما تبقى من سيادة لمجلسه الرئاسي، ولم يؤيد أحد هذا العمل غير الوطني ولم يشيد أحد بقرارات مجلس المعاشيق باستثناء تيار الإمارات في المجلس ، والدول التي ستجني ثمار موت ودمار شبوة وابنائها عما قريب .
وكون الغاز المسال هو الهدف من وراء هذه المعركة الأمريكية الفرنسية الإماراتية، وفاتورة هذا المعركة ستكون كبيرة جداً خلال الفترة القادمة خاصة وأن تلك الدول التي تسعى لنهب أكثر من 9,2 تريليون قدم مكعب من الغاز المسال وتصديره للعالم في ظل ارتفاع أسعاره عالمياً الى 61 دولاراً لكل وحدة حرارية، لتجني تلك الدول سنوياً 19 مليار دولار كدخل سنوي متوقع العام القادم من تصدير 7 مليون طن من الغاز المسال من منشاة بلحاف سنوياً ، فالمعركة الأخيرة التي شهدتها مدينة عتق عاصمة شبوة ، كان مخططاً لها منذ مطلع العام الجاري وذلك في إطار الترتيبات الامريكية الفرنسية الإماراتية للسيطرة على الغاز اليمني وتصديره إلى الأسواق الأوروبية ، وسبقت بتحركات سياسية الأولى تعين محافظ لشبوه موالي للإمارات وتعيين ، سعيد الشماسى وزيرا للنفط حالياً ” وكيل توتال في وزارة النفط 2003 الى 2012م ” ، يضاف إلى أن وراء ما دار ويدور – حالياً – من أحداث في شبوه بسبب أطماع الإمارات في شراء حصة كوجاز الكورية لتستحوذ على 30% من الغاز اليمني المسال ، لذلك سارعت واشنطن بالإشادة بسقوط مدينة عتق ، واعتبرت الولايات المتحدة الأمريكية، في بيان لها ـ مساء اليوم الأربعاء، ماحدث مجرد تهدئة للاوضاع العسكرية بمحافظة شبوة، جاء ذلك في رسالة نشرتها السفارة الأمريكية لدى اليمن، على موقع تويتر، أكدت فيها ترحيب سفير أمريكا لدى اليمن، ستيفن فاجن، بجهود العليمي لتهدئة الأوضاع في شبوة، وأبدت قلق واشنطن العميق بشأن العنف الذي تشهده محافظة شبوة، جاء ذلك في اعقاب انسحاب مليشيات الإصلاح بعد أن تدخل الطيران الإماراتي ليشن عشرات الغارات على مقاتلى الحزب داخل مدينة عتق وخارجها ، وسيطرات مليشيات العمالقة على مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة ونهب منازلها مقراتها ومعسكراتها وإسقاط أعلام اليمن ورفع أعلام الإمارات .

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com