منبر كل الاحرار

جرائم الإنتقالي تمر دون عقاب .. الذكرى الأولى لجريمة قتل المغترب عبد الملك السنباني

الجنوب اليوم | خاص

 

مر عام على جريمة المغترب اليمني في أمريكا ، عبد الملك السنباني في طور الباحة بمحافظة لحج من قبل قوات اللواء التاسع صاعقة التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات، دون أي عقاب، وتلاها جرائم تقطع وقتل مماثلة قبل أن يجف دم السنباني.

وقتل المغترب اليمني عبد الملك السسنباني بوحشية  من قبل قوات اللواء التاسع صاعقة التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي في طور الباحة أثناء عودته من أمريكا.

وكان السنباني في ال10من سبتمبر  قد وصل إلى مطار عدن بعد ثمان سنوات من الغربة قضاها في الولايات المتحدة الامريكية ، ونظراً لاستمرار إغلاق مطار صنعاء لم يكن أمامه سوى الوصول إلى مطار عدن والسفر براً ليصل إلى اهله وذويه الذين كانوا يتحرقون شوقاً للقاء به ، فاستقل الشاب عبدالملك سيارة تاكسي خاصة لتفلة من مطار عدن ومرت عبر خط طور الباحة ، ولكن رحلة العودة إلى صنعاء كانت محفوفة بالمخاطر في ظل التعبئة العنصرية المقيتة ، فالشاب الذي ينحدر للشمال ويستقل سيارة خاصة وقع ضحية ، فأثناء وصوله نقطة طور الباحة التابعة للواء التاسع صاعقة في قطاع طور الباحة وهو لواء موالي للإمارات تم القاء القبض على المغترب السنباني بتهمة انتمائه للحوثيين ، وبعد قيامهم بنهب ما يمتلك من مال وهدايا بساعات تم قتله بوحشية .

ورغم تأكيدهم انهم اعتقلوا الشاب المغترب السنباني ونقلوه مقيد كما هو الحال في الصورة حينها إلى سجن اللواء للتحقيق معه ، إلا أنهم بعد انكشاف جريمتهم وقيامهم بقتلة وزعموا أنه سقط من السيارة التي كان يستأجرها وأنهم تولوا مهمة إسعافة إلى مستشفى بي بي في البريقة بعدن محاولين بذلك الإدعاء طمس الجريمة المروعة .

وظلت مليشيا الانتقالي تحتجز جثة الشهيد السنباني في أحد مستشفيات عدن ورفضت تسليمه لأسرته كما لم يتم التحقيق في قضية مقتله أو معاقبة مرتكبي الجريمة، وتم تسليم جثته ووصلت صنعاء في نهاية نوفمبر العام الماضي٢٠٢١م.

ونشرت شقيقة الشهيد السنباني حينها صورة لبقايا مقتنيات شقيقها، وقالت في منشور على حسابها بالفيس بوك “أخذوا كل أشيائه لم يبقى لنا سوى الألم”، مضيفة إن “هذا ما وصل البيت وأخي ما وصل”، وكانت مليشيا الانتقالي قد سمحت بأخذ مقتنيات الشهيد السنباني والتي تمثلت في بنطاله وحزامه وشاله وكمامته وجرابه وساعته.

لم تتوقف جرائم اللنتقالي في طور الباحة ، فذهبت عصابته بالتقطع للمسافرين والمغتربين لتواصل جرائمها المروعة دون عقاب، حيث ارتكبت عناصر الإنتقالي جريمتين متتاليتين في لحج في اكتوبر نفس العام ٢٠٢١م فقد تقطعت للطبيب عاطف سيف الحرازي من أبناء محافظة تعز، الذي يعمل في منظمة بلا حدود أثناء مروره بنقطة لعناصر المجلس الجنوبي في طور الباحة بلحج.

وبعدها بيوم في اكتوبر ٢٠٢١م ، اعترضت مليشيات الإنتقالي  سيارة الشاب محمد عبدربه الملجمي من أبناء محافظة البيضاء، أثناء مروره بنقطة لعناصر الإنتقالي في مديرية الحد شمالي المحافظة.

وأوضحت أن مسلحي الإنتقالي أطلقوا النيران على سيارة الشاب الملجمي ما أدى إلى مقتله على الفور.

وفي نهاية إبريل ٢٠٢٢م  اعترض مسلحون  سيارة تابعة لوكيل خدمة إم فلوس بشركة بنك الكريمي، في وادي شعب الرابط بين مديريتي طور الباحة والقبيطة، ونهبوا مبلغ 21 مليون ريال خاصة ببرنامج الأغذية العالمي، بالإضافة إلى مصادرة التلفونات المحمولة التابعة للوكيل.
وأشارت المصادر إلى أن المبلغ كان مخصصاً للأسر الأشد فقراً المستفيدة من البرنامج في مديرية القبيطة.
وفي ال5 من أبريل ٢٠٢٢م أقدم جندي بقوات الحزام على إطلاق النار على سائق قاطرة يُدعى “خالد عبدالحميد” في نقطة تفتيش بمنطقة يافع، وأرداه قتيلاً على الفور ثم لاذ بالفرار، بعد ان رفض الضحية دفع جباية للجندي في نقطة التفتيش.

وفي مارس ٢٠٢٢م ، اعترض خمسة مسلحين في إحدى نقاط التفتيش التابعة للإنتقالي، في منطقة رأس العارة، بمديرية المضاربة،  طريق الشاب عدلي عمر الجبيحي، أثناء مروره على متن سيارته، بإتجاه مدينة عدن.

وأوضحت المصادر أن المسلحين قاموا بنهب الشاب الجبيحي، والاستحواذ على سيارته، ثم طلقوا عليه الرصاص، وأردوه قتيلا على الفور.

وفي ال5 من مارس ٢٠٢٢م أقدم مسلحون على التقطع للسائق محمد عمر العزعزي احد أبناء تعز في منطقة الصميتة بطور الباحة في محافظة لحج، وأطلقوا الرصاص عليه ما أدى إلى مقتله على الفور.

وهذه الجرائم التي ارتكبتها عناصر الانتقالي وعصابات القتل المدعومة من الإمارات مرت دون أي عقاب للجناة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com