ملايين اليمنيين يخرجون تلبية لدعوة زعيم أنصار الله الحوثيين.. أي رسائل وردود وجهوها لأمريكا وتحالفها

الجنوب اليوم | متابعات خاصة

خرج الملايين من اليمنيين في مختلف ساحات الاحتشاد في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات اليمنية بمناطق سيطرة أنصار الله الحوثيين، تضامناً مع قطاع غزة ودعماً للمقومة الفلسطينية وللتأكيد على استمرار صنعاء بعملياتها العسكرية البحرية لمنع سفن كيان الاحتلال الإسرائيلي أو المرتبطة بموانئه (الموانئ الفلسطينية المحتلة) من العبور بالبحر الأحمر والبحر العربي.

وتحمل مظاهرات اليوم التي دعا لها زعيم أنصار الله “الحوثيين” عبدالملك الحوثي بنفسه في بيان له مساء أمس الخميس، أهمية كبيرة جداً إذ يعتبرها البعض من السياسيين أنها خطوة من خطوات التصعيد والتصعيد المتبادل بين صنعاء وواشنطن خلال الأيام القليلة الماضية، وهو التصعيد الذي بدأ بعد تشكيل واشنطن تحالفاً عسكرياً بحرياً كان الغرض منه إعادة فرض عبور السفن المحظورة من الممر الملاحي وهو ما لم تتمكن منه واشنطن، إذ استمرت العمليات العسكرية لصنعاء في منع السفن المرتبطة بإسرائيل من العبور باعتراف البنتاغون ذاته.

ويعد الاحتشاد اليوم رسالة رد على واشنطن التي هددت أمس الأول ببيان لها ولـ11 دولة أخرى بأنها ستصعد ضد صنعاء في حال لم تتراجع الأخيرة عن قرار حصارها المفروض على سفن كيان الاحتلال الإسرائيلي والمرتبطة بالموانئ الإسرائيلية في فلسطين المحتلة.

وأكد بيان التظاهرات المليونية اليوم على تأييد قرارات قيادة صنعاء في خوض معركة “الشرف والبطولة” وتأييد “استمرار العمليات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية لمساندة غزة”.

وأعلن في البيان أيضاً “جهوزية الشعب اليمني في الاستعداد الكامل لخوض المعركة جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة اليمنية في مواجهة أي اعتداء يطال الوطن أو في تنفيذ عمليات عسكرية نصرة لفلسطين”.

وزف بيان التظاهرات “للشعب اليمني وقوات جيشه الأبي بكل فخر واعتزاز كوكبة من الشهداء العظماء من القوات البحرية، في عمليات إسناد المقاومة الفلسطينية” حسب البيان.

وأشار البيان أن “شهداء البحرية مثَّلُوا باكورة الشهداء في المعركة المباشرة مع العدو الأمريكي والإسرائيلي”، مشددا أن “دماء شهداء البحرية لن تذهب هدرا وإنما ستزيد اليمنيين إيمانا ويقينا وقوة في مواجهة العدوان”.

كما أدان البيان جريمة كيان الاحتلال الصهيوني باغتيال الشيخ صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وعدد من رفاقه في العاصمة اللبنانية بيروت.

ودعا البيان الدول التي تفصل جغرافياً بين اليمن وفلسطين المحتلة إلى فتح ممرات لليمنيين للمساهمة في العمليات العسكرية البرية ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي.

كما دعا البيان أيضاً اليمنيين إلى مواصلة حربهم الاقتصادية ضد اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية وكيان الاحتلال الإسرائيلي باستخدام سلاح المقاطعة الذي أثبت فعاليته بشكل كبير جداً وأثر كثيراً على الاقتصاد الإسرائيلي والأمريكي.