منبر كل الاحرار

لتشتيت قبائل شبوة المعتصمين في حقول العقلة.. قوات التحالف تحرك الجبهة العسكرية في حريب

الجنوب اليوم | خاص

 

شهدت جبهة حريب جنوب محافظة مأرب والحدودية مع مديريات شبوة الشمالية، تصعيداً عسكرياً بين قوات دفاع شبوة المتمركزة في الجبهة والمدعومة من الإمارات، وبين قوات أنصار الله الحوثيين.

وبحسب مصادر عسكرية في دفاع شبوة فإن المناوشات أدت لمقتل ضابطين من قوات دفاع شبوة إثر انفجار طائرة مسيرة انتحارية تابعة لقوات الحوثيين أنصار الله.

وظلت جبهة حريب مستقرة نسبياً بالمقارنة مع غيرها من الجبهات العسكرية التي تقع على التماس بين قوات الطرفين طوال فترة الهدنة المعلنة بين صنعاء والرياض، إلا ان التصعيد الأخير والمفاجئ يشير إلى مساعي لحكومة التحالف السعودي تحريك الجبهات العسكرية ضد قوات أنصار الله الحوثيين كورقة ضغط يستخدمها الطرف الموالي للتحالف السعودي من أجل المطالبة بالمزيد من تقديم الدعم المالي من السعودية.

وفي كل مرة يتوقف فيها الإمداد المالي السعودي لجبهات القتال داخل اليمن، تعمل الفصائل العسكرية في جبهات التماس مع الحوثيين على تصعيد القتال في هذه الجبهات بهدف الضغط على السعودية لإرسال مرتبات المجندين التي يتكرر إيقاف صرفها.

وكان اللافت خلال سنوات الحرب الماضية أن تحريك جبهات القتال من قبل القوات الموالية للتحالف يحدث دائماً في جبهات تعز وتحديداً نهاية كل شهر حيث يجري فتح المعارك بشكل مفاجئ لأيام قليلة وسرعان ما تتم التهدئة، حيث تبين أن التصعيد والتهدئة غرضه دفع الرياض لإرسال المرتبات الخاصة بالمقاتلين وقادتهم.

اللافت أن تحريك جبهة حريب لأول مرة منذ بدء الهدنة في أبريل 2022 يتزامن مع الاعتصامات القبلية لقبائل شبوة قرب حقول العقلة النفطية شمال شبوة للمطالبة بحقوق أبناء شبوة ومنها تخفيض أسعار المشتقات النفطية في شبوة أسوة بمحافظة مأرب كون المحافظتين منتجتان للنفط والغاز.

ويربط مراقبون بين اعتصامات قبائل شبوة في العقلة ضد حكومة التحالف وبين التحريك المفاجئ لجبهة حريب، مشيرين إلى أن من المرجح جداً أن يكون تحريك حكومة التحالف لجبهة حريب هدفه تشتيت قبائل شبوة ودفعها لفض الاعتصام تحت مزاعم تأثيرها على الوضع العسكري.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com