موقف جيبوتي الرافض للحرب على اليمن يثير انزعاج رئيس الحكومة في عدن
الجنوب اليوم | متابعات خاصة
قالت مصادر مقربة من حكومة الدكتور أحمد بن مبارك، بأن الموقف الجيبوتي الرافض لشن أي حرب ضد الحوثيين من السواحل الجيبوتية، اثار انزعاج كبير لدى رئيس الحكومة في عدن الذي وعد الأمريكان بإقناع حكومة جيبوتي بالموافقة على نصب دفاعات جوية في سواحلها وتسهيل مهمة القوات الدولية لشن عمليات على السواحل اليمنية في الحديدة،
ووفقاً لأكثر من مصدر في عدن ، فان رئيس الحكومة الجديد المعين بضغط أمريكي ، أحمد بن مبارك ، يحمل الجنسية الجيبوتية وولد في دولة جيبوتي وينحدر إلى اسرة الاخشيدي ، ويمتلك علاقات واسعة مع العرب في الدولة الافريقية ، وكان يتوقع مساندة جيبوتي لحكومته في معركة استعادة الدولة وتامين خطوط الملاحة الدولية بالتعاون مع القوى الدولية وعلى راسها أمريكا ،
وقالت المصادر ان رفض جيبوتي تأييد موقف بن مبارك الذي طالب المبعوث الأمريكي لدى اليمن ، تيم لينيدر كينيج ، على دعم قواته لتامين الملاحة في البحر الأحمر ، وسبق ان شدد على ضرورة وجود قوات دولية في جزر أرخبيل حنيش وجزر الزبير التي تشرف على خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر ، كان صادم ,
وكان الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلة، ان بلاده رفضت طلبا أمريكيا بنصب صواريخ على أراضيها لاستهداف اليمن ،
وأكد رفض استهداف أي طرف من أطراف الأزمة في البحر الأحمر، انطلاقا من بلاده.
وأضاف الرئيس جيله في مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، : “موقفنا واضح، وهو رفض استهداف أي طرف (في البحر الأحمر) انطلاقاً من أراضينا، وذلك أمر سيادي نتمسك به، ولكننا في الوقت نفسه ندعو إلى التعاون والتكاتف من أجل حل الأزمات في المنطقة”.
وأضاف جيلة أن “جيبوتي تطل على مضيق باب المندب ذي الأهمية الاستراتيجية الاقتصادية والسياسية الكبيرة للتجارة العالمية، وهذا يجعلها دولة محورية في الجهود المبذولة للحفاظ على الأمن والاستقرار الدوليين”، وفق المقابلة. “.
وأكد أن “القواعد العسكرية الدولية في جيبوتي ليست سوى بعض أوجه التعاون في حفظ الأمن والسلم الدوليين ومكافحة الإرهاب والقرصنة البحرية وحماية الملاحة في هذا الموقع الاستراتيجي المهم من العالم”، نافيا “تلقي بلاده أي مخاوف من دول الجوار بشأن وجود تلك القوات”.