منبر كل الاحرار

العليمي يدافع عن الملاحة الإسرائيلية في ميونخ

الجنوب اليوم | رصد خاص

 

دافع رشاد العليمي رئيس المجلس القيادي الرئاسي المشكل من السعودية في أبريل 2022 عن الملاحة الإسرائيلية المحظور عبورها بقرار من حكومة صنعاء بقيادة أنصار الله الحوثيين في سياق تضامن اليمن مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لإبادة في قطاع غزة من قبل جيش كيان الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023.

وخلال حضوره مؤتمر ميونخ في ألمانيا للأمن، أجرت قناة الحدث السعودية، حواراً من 20 دقيقة مع العليمي، خصصته القناة للحديث عن ما أسمته القناة وأسماه رشاد العليمي (التهديد الحوثي الإرهابي للملاحة في البحر الأحمر وباب المندب)، وفي هذا السياق قال العليمي إن الغارات الأمريكية والبريطانية على اليمن لا تكفي لإجبار من أسماهم “الحوثيين” على وقف قطعهم للملاحة الإسرائيلية.

وقال العليمي إن هذه الضربات الأمريكية والبريطانية لن تقضي على الحوثييين وإنما ستضعفهم فقط، وأن المطلوب للقضاء على أنصار الله الحوثيين هو أن يكون هناك شراكة ودعم غربي لسلطته (المنفية) لكي تستعيد السيطرة على كافة المناطق التي تقع تحت سيطرة الحوثيين، وثانياً تجفيف منابع الأسلحة التي قال العليمي إنها تأتي من إيران.

وجاء خطاب العليمي متطابقاً مع الخطاب الأمريكي والذي يحيل قدرات قوات صنعاء بقيادة أنصار الله الحوثيين في تنفيذ قراراتهم في قطع الملاحة البحرية عن كيان الاحتلال الإسرائيلي إلى كون هذه القوة مستمدة من إيران وأن السلاح المستخجم في ضرب السفن يأتي من إيران، على الرغم من أن المؤسسات العلمية الأمريكية المرتبطة بالبيت الأبيض أكدت سابقاً في عشرات الدراسات والتقارير الصادرة بخصوص اليمن بأن صنعاء مستقلة تماماً عن طهران وأن سلاحها أيضاً يتم صناعته محلياً وأن بعض القطع الداخلة في صناعة هذه الأسلحة لا تأتي فقط من إيران وإنما من مناطق أخرى.

كما دافع العليمي عن قرار الإدارة الأمريكية بخصوص تصنيف أنصار الله الحوثيين كـ”منظمة إرهابية عالمية بشكل خاص ومحدد” حيث أكد على ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بقطع الأموال التي تدخل إلى اليمن والتي تصل إلى صنعاء كونها المركز المالي لليمن، وهو بهذا الحديث يقدم العليمي صراحة دفاعاً قوياً عن الإجراء الذي ستقدم عليه أمريكا في تقويض القدرة الاقتصادية لليمن والتي تستفيد بشكل كبير من التحويلات المالية من المغتربين الذين يعتبرون حالياً هم المورد الرئيسي للنقد الأجنبي لليمن وتقليص هذه التحويلات أو قطعها من شأنه أن يتحول لحرب إبادة عبر التجويع، وكل ذلك بالطبع لحماية كيان الاحتلال الإسرائيلي وتمكينه من مواصلة جرائم الإبادة التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com