نفوق مئات الأطنان من الجمبري في البحر العربي والبحر يجرفها إلى سواحل الشحر

الجنوب اليوم | حضرموت

أصبحت المياه الإقليمية اليمنية في جنوب البلاد وشرقها مفتوحة لكل من أراد أن يلقي بنفيات بلاده السامة المحملة على متن سفن كبيرة.

عادة تتسبب مخلفات الصناعات الكيماوية ومخلفات الصناعات النفطية، بقتل الكائنات الحية إذا ما رميت في الهواء الطلق بالقرب من مناطق مأهولة، ولهذا تتجه الدول إلى التخلص من نفاياتها برميها في مناطق بعيدة جداً في مياه المحيطات، لكن بعض الدول في المنطقة وبسبب غياب الدولة في جنوب اليمن فإن المياه الإقليمية اليمنية أصبحت مرتعاً لبعض دول المنطقة المسيطرة على المناطق الجنوبية للبلاد مثل الإمارات والسعودية والتي تقوم برمي مخلفاتها في المياه الإقليمية اليمنية لقرب المسافة ولكون المياه الإقليمية اليمنية جنوب البلاد وشرقها خاضعة لسيطرة التحالف السعودي كما هو الحال مع المناطق البرية.

مؤخراً تفاجأ أبناء منطقة الشحر بمدينة المكلا في حضرموت شرقي البلاد بنفوق كميات هائلة من الأطنان من الجمبري التي تسممت بفعل المواد التي تلقيها السفن التابعة للتحالف السعودي في المياه الإقليمية اليمنية.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو نفوق كميات هائلة من الجمبري التي لفظتها مياه البحر إلى ساحل مدينة الشحر، الأمر الذي يتسبب بخسائر فادحة في الثروة السمكية التي تنعم بها اليمن، إضافة إلى ما سيتسبب به هذا الأمر من كارثة اقتصادية على الصيادين أنفسهم الذين لن يجدوا ما يصطادونه خاصة وأن الصيد هو مصدر الرزق الوحيد لهم.

ومن المتوقع أن تشهد أسعار الجمبري ارتفاعاً باهظاً في ثمنها بسبب خسائر كل هذه الكميات التي نفقت بسبب تسممها في مياه البحر العربي.