منبر كل الاحرار

نشطاء يعيدون التذكير بجريمة إعدام جماعي وسط عدن ارتكبتها فصائل الانتقالي ضد عمال شماليين وطفل (فيديو)

الجنوب اليوم | خاص

 

أعاد نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي، التذكير بإحدى جرائم فصائل التحالف السعودي الإماراتي في مدينة عدن جنوب اليمن، والتي تسيطر عليها قوات المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات.

الجريمة التي أعاد النشطاء في جنوب اليمن نشرها والتذكير بها، كانت عملية إعدام ميدانية بشعة أقدم عليها مسلحون تابعون للمجلس الانتقالي الجنوبي ضد مجموعة من العمّال المنتمين لمحافظات شمالية.

وفي منتصف سبتمبر 2019، أظهر مقطع فيديو لعملية إعدام جماعية ميدانية ارتكبتها قوات الانتقالي بقيادة القيادي في المجلس سالم العزيبي، وسط مدينة عدن حيث أقدم مسلحو الانتقالي على قتل مجموعة من العمال المنتمين لمحافظات شمالية قدموا إلى عدن بهدف الوصول عبرها إلى محافظة شبوة للعمل هناك، وكان من بين الضحايا الذين تم إعدامهم في قارعة الطريق وأمام أعين المواطنين، الطفل مبروك محمد الحزيف، من أبناء المحويت والذين كان رفقة عمال آخرين من محافظات شمالية قدموا إلى عدن بهدف العمل.

وقالت مصادر حينها إن وصول العمال الشماليين الذين تم إعدامهم إلى عدن تزامن مع المواجهات بين قوات الانتقالي المدعومة من الإمارات وقوات (الشرعية) المحسوبين على حزب الإصلاح والمدعومين من السعودية.

ويظهر المقطع كيف تعامل مسلحوا الانتقالي بوحشية مع العمال الشماليين العزّل من أي سلاح للدفاع عن أنفسهم والإقدام على إعدامهم بدون أي مبرر، كما يظهر مقطع الفيديو أن من بين العمال طفل كان يقف مرعوباً وهو يشاهد رفاقه الآخرين يتساقطون قتلى جواره بنيران مدرعة إماراتية والمسلحين التابعين للانتقالي وفي تلك اللحظات يتم توجيه بنادق المسلحين نحوه وإطلاق النار عليه وقتله على الفور.

ويؤكد القيادي السابق في “المقاومة الجنوبية” التي قاتلت سابقاً مع التحالف السعودي الإماراتي ضد قوات صنعاء في عدن، ثم جرى اعتقاله من قبل القوات الإماراتية بسبب اعتراضه على سياسات الإمارات في جنوب اليمن، عادل الحسني، إن ما حدث في تلك الفترة في عدن كان مثل قساوة المشهد الذي أظهر جريمة الإعدام التي ارتكبتها قوات الانتقالي ضد مجموعة من العمال العزل من السلاح والذين أعدموا ومعهم طفل لمجرد أنهم ينتمون لمحافظات شمالية، مؤكداً أن ما حدث من جرائم من قبل الانتقالي في عدن وغيرها ضد المواطنين كان بمثل بشاعة هذه الجريمة وأن الجزء الكبير من تلك الجرائم لم ينقل للإعلام.

وقال الحسني في منشور على حسابه بمنصة إكس مساء أمس الجمعة، تعليقاً على تلك الجريمة “الطفل المقتول إلى آخر لحظة لم يكن يتوقع أن يتم تصفيته، كان مرعوباً مما يرى، وقتل مرعوباً”، مضيفاً أن “هذه التصفية المباشرة دون تمييز لطفل أو بريء لم تفعلها غير أدوات الإمارات، ومن نفذها هو المدعو (سالم العزيبي) الذي لم يتم محاسبته، بل العكس فقد أصبح قيادياً في الانتقالي”.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com