عدن تشتعل.. آلاف النساء يخرجن في أكبر مظاهرة ضد انهيار الخدمات وخصخصة الكهرباء!

الجنوب اليوم | متابعات خاصة

شهدت شوارع العاصمة المؤقتة عدن اليوم مشهداً غير مسبوق حيث خرجت آلاف اليمنيات في أكبر مظاهرة نسائية منذ تحرير المدينة قبل 9 سنوات، احتجاجاً على الانهيار الكارثي في الخدمات الأساسية. حملت المتظاهرات لافتات كتب عليها “لا للجوع.. لا للظلام” و”الكهرباء حق وليست سلعة”، فيما هتفن ضد سياسة الخصخصة التي تهدد بتحويل الكهرباء إلى سلعة ترفيهية للأغنياء فقط.

ووفقاً لشهود عيان، فإن المظاهرة التي انطلقت من ساحة العروض بمديرية خور مكسر جاءت كرد فعل على انقطاع الكهرباء لمدة 22 ساعة يومياً، وانهيار العملة المحلية التي تجاوز سعر صرف الدولار فيها 2600 ريال، وارتفاع جنوني في أسعار المواد الأساسية. وأكدت الناشطة منى السقاف أن “هذه المظاهرة هي إنذار أخير للحكومة قبل انفجار غضب شعبي عارم”.

الأزمة تفاقمت بعد تحويل مسار سفينة وقود كانت مخصصة لمحطات توليد الكهرباء في عدن إلى محافظة المكلا بسبب خلافات بين المسؤولين والمستوردين، ما أدى إلى إفشال الوعود الحكومية بتحسين خدمة الكهرباء. ويقول المواطن عادل ناصر لـ”الخبر”: “نعيش في ظلام دامس، الوضع الآن أسوأ مما كان عليه أثناء الحرب”.

من جهتها، حذرت الناشطات من تصاعد الاحتجاجات إلى محافظات لحج وأبين المجاورة التي تعاني من انقطاع كامل للكهرباء منذ 3 أسابيع. بينما أشار الكاتب حسن الفقيه إلى أن هذه الاحتجاجات تثبت أن المناطق المحررة ما زالت تحتفظ بحق التعبير عن الرأي، على عكس مناطق سيطرة الحوثيين حيث يعتبر الاحتجاج جريمة يعاقب عليها القانون.

رئيس الوزراء سالم بن بريك سارع إلى إصدار بيان وعد فيه ببذل كل الجهود مع التحالف لإيجاد حلول عاجلة، لكن وعوده لم تقنع المحتجين الذين يعيشون صيفاً قاسياً تصل فيه درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية دون أدنى مقومات الحياة الأساسية.