البحسني يعترف: الوضع ينهار والتحالف يتحمل المسؤولية
الجنوب اليوم | خاص
اعترف عضو المجلس الرئاسي اللواء فرج البحسني، بانهيار الأوضاع في الجنوب، وعجز الحكومة والمجلس الرئاسي عن القيام بأي دور في ظل خذلان دول التحالف للحكومة. وحمل البحسني دول التحالف مسؤوليتها إزاء الأوضاع التي وصلت إليها محافظة حضرموت، مؤكداً أن المحافظة تمر بمرحلة حرجة أدت إلى شلل شبه كامل في مختلف مجالات الحياة.
وأكد البحسني، في تدوينة نشرها على حسابه بمنصة (إكس)، أن حضرموت تواجه اليوم “أزمة متفاقمة ألقت بظلالها على مختلف جوانب الحياة، ودفعت بالوضع إلى حالة من الشلل شبه الكامل”.
وأشار إلى أن هذه المرحلة الدقيقة تستدعي تدخلات حاسمة وشجاعة “لتلبية المطالب المشروعة لأبناء حضرموت، وقطع الطريق أمام اتساع فجوة الخلاف”، محذراً من “تسلل أيادي العبث التي تسعى لاستغلال وضع الدولة وغياب الحسم، لبروز ظواهر مقلقة لقوى مشبوهة ترتبط بجماعات الإرهاب”، حسب قوله.
وحمل البحسني المسؤولية على الحكومة والتحالف، داعياً إلى ترجمة مطالب أبناء حضرموت إلى واقع ملموس، واتخاذ إجراءات جذرية لإحداث التغيير المطلوب.
وأكد أن المواطنين في حضرموت “لا يمكن لهم أن يستمروا في تحمل الإهمال الذي يعكر صفو أمنهم واستقرارهم”، مضيفاً: “آن الأوان لاتخاذ قرارات جادة وحاسمة تعيد الأمور إلى نصابها، وتعطي حضرموت حقها في الأمن والتنمية والاستقرار”.
وجاءت تصريحات البحسني في وقت تشهد محافظة حضرموت النفطية – منذ سنوات – صراعاً ظل خفياً بين حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع من جهة، والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً من جهة أخرى، لكنه انكشف في الأشهر الأخيرة، إبان تصادم الأجندة الإماراتية السعودية وأطماعهما في مناطق جنوب وشرق اليمن الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية.