السعودية والإمارات تتنازعان نفط شبوة.
الجنوب اليوم | خاص
ردت السعودية على تحركات الإمارات الهادفة لتعزيز نفوذ الفصائل الموالية لها في محافظة شبوة، بنشر قوات “درع الوطن” التابعة للسعودية في عدة مواقع إستراتيجية بمحافظة شبوة. اليوم، ووفق مصادر محلية، فإن “درع الوطن” التابعة للرياض انتشرت في منطقة رملة خشم رميد ومحيط الحقول النفطية في قطاع العقالة النفطي، وهو ما يؤكد أن السعودية سارعت بقطع الطريق على الإمارات التي خططت للسيطرة على مصادر النفط في شبوة منتصف الشهر الجاري.
الانتشار الجديد لهذه القوات يأتي في إطار صراع مستمر بين القوات المدعومة من السعودية وأخرى مدعومة من الإمارات، للسيطرة على منابع النفط والغاز في شبوة، إلا أن الفصائل الموالية للإمارات والتابعة للانتقالي الجنوبي تهدف إلى السيطرة على قطاعات النفط في عسيلان والانتشار بالقرب من حقول النفط الغنية الواقعة بين محافظتي شبوة ومأرب. وبعضها، كقطاع خمسة النفطي، تحاول شرطة “هنت” الأمريكية استعادته بعد أن تمكنت من الضغط على الحكومة ووزارة نفط وشركة الاستثمارات النفطية لتسليمه لها، وانتزاعه من شركة “بن رومسيلة” التي تتهم بالفشل في إدارته.
ويرى مراقبون بأن خارطة انتشار الفصائل الموالية للسعودية والأخرى التابعة للإمارات في قطاعات النفط في شبوة، تعكس حالة تقاسم بين دول التحالف لقطاعات النفط في المحافظة، وهو ما يشير إلى أن صراع النفوذ سيتصاعد خلال الفترة القادمة في المحافظة التي تحولت إلى ساحة صراع نفوذ لأبوظبي والرياض، تُنفَّذ بواسطة الفصائل المحلية التابعة للتحالف الذي يتقاسم مكاسب الجنوب، ويضع العديد من القطاعات في قائمة اهتماماته، متجاهلاً معاناة أبناء الجنوب الناتجة عن العبث الكبير الذي تديره السعودية والإمارات.