الانتقالي يعترف بكارثة عدن ويهرب من المسؤولية بنداءات خارجية

الجنوب اليوم | عدن

اعترف المجلس الانتقالي الجنوبي – الشريك الأساسي في السلطة والحكومة المعترف بها دولياً – بالكارثة الإنسانية والخدمية التي تعيشها عدن والمحافظات الجنوبية، لكنه سارع إلى تحميل الآخرين المسؤولية بدلاً من تقديم حلول عملية. في اجتماع طارئ، أقرت قيادة الانتقالي بانهيار الخدمات الأساسية من كهرباء وصحة وتعليم، وانهيار العملة المحلية، وتأخر الرواتب، معترفة بأن الوضع “تجاوز كل حدود التحمل”.

لكن بدلاً من تقديم خطط إنقاذ أو تحمل المسؤولية كشريك حاكم، لجأ الانتقالي إلى أسلوبه المعتاد في تصدير الأزمة، حيث وجه نداءات عاجلة لمجلس الأمن والأمم المتحدة ودول التحالف (السعودية والإمارات) وأمريكا وبريطانيا، مطالباً “بتحرك دولي” لمعالجة الأزمة. كما اقترح – بشكل غير جاد – تحويل أموال الاحتفالات الرسمية إلى الجوانب الخدمية، في محاولة لامتصاص الغضب الشعبي المتصاعد.

هذا الاعتراف المتأخر يأتي بعد سنوات من إدارة الانتقالي الفعلية للمشهد في عدن، حيث يتهمه كثيرون بالفساد والمحسوبية وتفاقيم الأزمات. المحتجون في الشارع لا يثقون بهذه النداءات، ويعتبرونها مناورة سياسية للتهرب من المسؤولية المباشرة عن الانهيار المعيشي، خاصة وأن الانتقالي يسيطر على معظم المؤسسات الخدمية في العاصمة المؤقتة.