الجنوب يشكو عدم انخفاض الأسعار وانعدام المشتقات رغم تراجع الدولار (السبب)

الجنوب اليوم | خاص

على الرغم من تراجع سعر الصرف وما شهدته العملة المحلية التابعة لحكومة هادي من ارتفاع مفاجئ في قيمتها أمام الدولار الأمريكي، وعلى الرغم من توجيهات وزارة الصناعة والتجارة بحكومة هادي من الرياض لخفض الأسعار إلا أن الأسعار لا تزال مرتفعة ولم تتغير.

وكانت الدولار قد وصل سعره في المناطق التي تسيطر عليها حكومة هادي شكلياً ويسيطر عليها فعلياً التحالف السعودي الإماراتي إلى 950 ريالاً للدولار الواحد قبل إعلان وتسمية حكومة هادي الجديدة التي حاصص فيها المجلس الانتقالي الجنوبي بخمس حقائب.

وبعد إعلان الحكومة ارتفع سعر العملة المحلية أمام الدولار بشكل مفاجئ وبدون أسباب اقتصادية منطقية حيث تراجع سعر الصرف إلى 630 ريال، وهو ما فسره مراقبون اقتصاديون بأنه تلاعب ورفع للعملة عن قصد من قبل التحالف هدف من خلاله خلق بيئة متوترة في المناطق الجنوبية ومن ثم إعادتها الأوضاع كي تلقى حكومة هادي التي يقودها السفير السعودي قبولاً لدى الشارع الجنوبي المشحون والرافض لبقاء حكومة هادي والتحالف السعودي الإماراتي.

مراقبون اكدوا أن عدم انخفاض الأسعار في سلع المواد الغذائية الأساسية ومواد البناء وغيرها من المنتجات المستوردة سببه إدراك كبار التجار في اليمن لحقيقة انخفاض سعر الصرف، حيث يصف التجار أن خفض سعر الصرف لا يزال خفضاً وهمياً مؤكدين أن ارتفاعه أيضاً كان ارتفاعاً وهمياً، لافتين أن خفض الأسعار في مثل هذه الظروف تعد مخاطرة كبيرة برؤوس الأموال التي من الممكن أن تضيع بين عشية وضحاها.

وأكدت مصادر تجارية في عدن أن أسعار المواد الغذائية الأساسية لم تتغير على الرغم من تغير سعر الصرف منذ أسبوع، كما أكدت المصادر أن هناك سلعاً أساسية لا تزال منعدمة في السوق، بالإضافة إلى استمرار انعدام المشتقات النفطية في بعض المناطق جنوب البلاد.