منبر كل الاحرار

الاصلاح يتوغل في لحج ويعلن رسمياً تدشين محور طور الباحة

الجنوب اليوم | خاص

 

 

عاد محور طور الباحة العسكري في محافظة لحج مرة أخرى بعد أشهر من قيام حزب الإصلاح بإيهام المجلس الانتقالي الجنوبي والتيارات الموالية للإمارات بان وزارة دفاع حكومة هادي قد لغت فكرة إنشائه ، يوم امس تفاجئ الانتقالي والقوات الموالية للإمارات في الساحل الغربي والصبيحة بان الإصلاح دشن محور طور الباحة رسمياً من خلال تدشين المرحلة الأولى من العام التدريبي، حفل التدشين للمحور الجديد الذي يأتي في ظل اتساع نطاق سيطرة الإصلاح في المناطق القريبة من باب المندب واقترابه من قاعدة العند العسكرية وسيطرته على مناطق واقعة شرق مدينة عدن وتسيطر على اهم خطوط الامدادات التجارية والعسكرية الواقعة بين عدن والمخا وبين لحج وتعز ، رسالة قوية وميدانية يقدمها حزب الإصلاح لقوات الانتقالي في عدن ومليشيات طارق عفاش في المخا تفيد بان المخطط الاخواني ماضي نحو السيطرة على باب المندب وطرد مليشيات طارق عفاش منه والسيطرة على مدينة عدن في حال فشل اتفاق الرياض بشقية العسكري والسياسي .
العرض العسكري الذي جرى الاثنين كان ملفتاً بعداد وعتاد المحور العسكري الإصلاحي الجديد في طور الباحة ، ويؤكد أن ماوراء العرض في ظل توتر العلاقات بين الانتقالي والإصلاح في شبوة وابين وفشل السعودية في تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض الموقع علية من قبل الأطراف الموالية للتحالف في الرياض العام قبل الماضي ، حفل التدشين الذي جرى بمعسكر مستحدث وسط أراضي زراعية في منطقة تسمى الكمب بطور الباحة ، تم بحضور عدد من القيادات العسكرية التابعة للإصلاح في تعز وعلى رأس تلك القيادات قائد المحور اللواء أبو بكر الجبولي .
وتزامن إعلان “محور طور الباحة” مع توافد حشود مسلحة لمليشيا الحشد الشعبي وقوات محور تعز العسكري، إلى مناطق المقاطرة، شمالي لحج، والتي يتواجد فيها معسكر اللواء الرابع مشاة جبلي، الذي تم تشكيله خارج نطاق وزارة الدفاع، بقيادة أبوبكر الجبولي ، وهو ما اعتبره مراقبون انتشار عسكري غير معلن من قبل حزب الإصلاح ، واستفزاز جديد للانتقالي في نطاق محافظة لحج .
وكان الانتقالي قد دفع باللواء التاسع صاعقة بقيادة فاروق الكعلولي -في 28 أكتوبر الماضي- استعداد قواته للتصدي لأي هجوم مُحتمل قد يشنه حزب الاصلاح على مواقع قوات الحزام الأمني في طور الباحة، التي تم تعزيزها حينذاك بعدد من المدرعات والآليات العسكرية الإماراتية، كما استعان بقبائل الصبيحة للتصدي لتحركات الإصلاح في سبتمبر الماضي ، وبعد مواجهات دارت بين قوات الانتقالي ومليشيات الإصلاح ، تمكن قائد اللواء الرابع مشاة جبلي أبو بكر الجبولي، الذي يعد مؤسس المحور وقائدة من خداع الانتقالي ورفع طلب رسم لوزير دفاع حكومة هادي محمد علي المقدشي،طالب فيه بضرورة إلغاء محور طور الباحة وقام بسحب جميع الاستحداثات العسكرية التي قامت به مليشيات الإصلاح في طور الباحة ، واوهم الانتقالي والقبائل الموالية للمجلس بانه طلب من وزاره دفاع هادي سحب جميع الألوية العسكرية من طور الباحة، وإعادة تموضعها في أماكن أخرى.
وعلّل الجبولي الأمر بأنه يهدف إلى تجنّب المناطقية ومنع تداخل الصلاحيات والاختصاصات، حد تعبيره.. مُناشداً الوزارة تشكيل لجنة عسكرية وزارية مختصة للنزول الميداني بصورة عاجلة لجرد كل الوحدات العسكرية من أجل إلغاء المحور وتحويله إلى خارج مديرية طور الباحة.
وأكد الجبولي أنه نفّذ جميع الإجراءات على أرض الواقع بالاتفاق مع السلطات المحلية وقبائل الصبحة في أكتوبر الماضي ، وبالتزامن مع ذلك استمر حزب الإصلاح بالتحشيد العسكري إلى الصبيحة والتوغل في نطاق محافظة لحج دون توقف ، كما استحدث عدد من المعسكرات خلال الربع الأخير من العام الماضي ابرزها معسكر جبل “إيرف” الواقع في الصبيحة والمُطِل على منطقة العند وعدن، بغرض تكوين قاعدة جوية في قمة الجبل تُنصب عليها منصات صاروخية ، ورغم تواصل تحركات الإصلاح المشبوهة في الصبيحة وطور الباحة ومناطق أخرى في لحج ، اكتفى الانتقالي بالتهديدات الشفوية والبيانات الإعلامية وتراجعت قواته امام تمدد مليشيات الإصلاح في مختلف مناطق محافظة لجح من طور الباحة وحتى هيجة العبد ..

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com