منبر كل الاحرار

يافع على صفيح ساخن.. قبائل ترفض تحويل مناطقها إلى “مأوى” لعناصر القاعدة بدعم سعودي

الجنوب اليوم | لحج

أثارت تقارير عن قيام السعودية بإنشاء معسكر جديد في المنطقة الجبلية النائية بالسعدي بمديرية يافع (محافظة لحج) لعناصر مرتبطة بتنظيم القاعدة، حالة من الانقسام والقلق الواسع في المنطقة.

 

وحذر هاني بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي السابق والمقيم في الإمارات، من أن هذا التحرك، وبقيادة العنصر يحيى الحجوري، قد يحول المنطقة إلى “وكر جديد للتنظيم” بعد طرده من محافظة البيضاء المجاورة.

 

وبحسب مصادر محلية جنوبية، فإن إنشاء المعسكر يتم بدعم وتمويل سعودي، وبحماية من قوات يقودها نائب رئيس المجلس الانتقالي الحالي، أبو زرعة المحرمي. وتشير التقارير إلى أن هذا المعسكر يُعد بديلاً عن معاقل الحجوري السابقة، في إطار سعي الرياض المزعوم لنقلها من محافظتي حضرموت والمهرة إلى مناطق أقرب إلى حدودها الجنوبية.

 

وعرض بن بريك دعمه للحجوري، لكن بشروط، أبرزها نقل مركز نشاطه إلى مدينة المخا، المعقل الرئيسي للقوات الموالية لطارق صالح والمدعومة إماراتياً، في خطوة تفسر على أنها محاولة لإبعاد التهديد الأمني المحتمل عن عمق منطقة يافع.

 

وتعرب قبائل يافع عن مخاوفها من أن يؤدي هذا المشروع إلى تقويض استقرار المنطقة وتحويلها إلى بؤرة جديدة لتنظيم القاعدة. في المقابل، تُرجح مصادر أخرى أن الهدف السعودي من هذه الخطوة هو إنشاء “حزام أمني” حول المحافظات الجنوبية التي تسيطر عليها، والحد من نفوذ الفصائل المدعومة إماراتياً بقيادة عيدروس الزبيدي.

 

وتذهب تحليلات أخرى إلى أن الرياض قد تسعى من خلال هذا التحرك إلى الإبقاء على ورقة تنظيم القاعدة نشطة قرب محافظة البيضاء، في محاولة لإعادة تنشيط التنظيم الذي تمكنت القوات التابعة لحكومة صنعاء من تقليص وجوده هناك بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية.

 

ويأتي هذا التطور في أعقاب قيام السعودية والولايات المتحدة بإعادة تحريك الجناح المرتبط بعائلة الذهب داخل التنظيم، عبر إصدار تسجيل صوتي جديد له.

 

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com